وفي فترة متأخرة كان للطريقة المقارنة الفضل الكبير في نسبة الخط المينوي Minoan المسمى Linear رضي الله عنه inscriptions إلى العائلة الإفريقية مع افتراض أنها تمثل صورا مبكرة للنقوش الإغريقية "حوالي 1400 ق. م" أكثر قدما من قصائد هوميروس "800 ق. م" التي كان ينظر إليها حتى ذلك الوقت باعتبارها أقدم أمثلة مسجلة للإغريقية، وإن الاكتشافات الحديثة التي تتم من وقت لآخر تخضع هي الأخرى للدراسة المقارنة، وتتكون نظريات جديدة على أساس نتائج هذه المقارنات، ومن الملاحظ أنه في بعض الأحيان تؤيد الشواهد الجديدة نظرية قديمة لم تكن مؤكدة "كما حدث في دراسة العالم Kurilowicz للأصوات الحنجرية للغة الحثية التي أيدت نظرية عز وجلo Saussure القديمة أن كل الجذور الهندية الأوربية تفضل القالب: ساكن, علة, ساكن" ولكن في بعض الأحيان تختلف الشواهد الجديدة مع النظرية القديمة.
ومن بين كل العائلات اللغوية تعد اللغات الهندية الأوربية هي المجموعة الوحيدة التي لاقت عناية كبيرة حتى الآن، وعليها أسست نظريات، ومنها استخلصت نتائج تعتبر أكثرها دقة وصوابا، ويرجع ذلك لسببين هامين: أحدهما تيسر المادة المبكرة المسجلة التي سمحت بعمل مقارنات شاملة، أما الثاني فهو طبيعة الاهتمام الذي حف بتلك اللغات نظرا للكثرة الكثيرة من المتكلمين بها "حوالي نصف سكان العالم يتكلمون لغات من أصل هندي أوربي"، وللدور الكبير الذي لعبه المتكلمون بها في ميدان الحضارة العالمية.
ويليها في درجة العناية، ويقاربها في مدى قدم النصوص المسجلة "في الحقيقة ترجع هذه المسجلات اللغوية إلى فترة زمنية أسبق من اللغات الهندية الأوربية"، وفي الأثر الذي لعبته في الحضارة الإنسانية "ولكن ليس في عدد المتكلمين" اللغات الحامية السامية Hamito-Semitic "بالإضافة إلى فرع ثالث هو الكوشية المتكلمة في أثيوبيا والأماكن المجاورة"، وتتمثل