الصوتية، وفي النهاية إلى اختفائها.
وإلى جانب ذلك هناك السؤال الحائر الذي لا يمكن الإجابة عنه وهو ما يتعلق بأصل الكلام، وهل كانت كل اللغات أساسًا تحتوي على كلمات منفصلة "مورفيمات حرة" ثم انضمت مؤخرا بعضها إلى بعض مركبة كلمات أطول عن طرق المورفيمات المتصلة، ثم بمرور الزمن تنوسيت هذه الوحدات المستقلة ونظر للكلمة على أنها بسيطة، وإن قليلا من متكلمي الفرنسية الآن الذين ينطقون الكلمة aujourd.htm'hui من هو على وعي بالحقيقة أن تلك الكلمة كانت أساسا ad illum diem de hoc die، ثم تدرجت عن طريق تغييرات افتراضية -محتملة الحدوث على الأقل- في عصر ما قبل التاريخ من النظام التحليلي إلى النظام التركيبي.
وبدون تناول للمصطلحات التقليدية النحوية المستعملة في اللغات الهندية الأوربية ذات الطابع التصريفي "معظم هذه المصطلحات يمكن معرفته عن طريق كتب كثيرة كتبت عن النحو اللاتيني" ربما كان من المفيد أن نشير إلى مصطلحين اثنين هما الإعراب declension والاشتقاق conjugation.
أما المصطلح الأول فيشير إلى التغيرات التي تظهر في الأسماء والصفات والضمائر للغات الهندية الأوربية حينما تأخذ صورة الكلمة شكلا معينا على ضوء وظيفتها في مجموعة الكلمات، وعلى حسب عوامل أخرى ثانوية مثل العدد والجنس.
أما المصطلح الثاني فيشير إلى نظام من التغييرات المتماثلة التي تلحق الفعل طبقا لعوامل الشخص والعدد والجنس والزمن والبناء للمعلوم أو المجهول.
ويطلق على النموذج الواحد لأي من النوعين السابقين اسم المثال paradigm، وبه توضح جميع الصور الممكنة للتغيرات التي تلحق الكلمة "مثل: boys', boys, boy's, boy.