أيها الإخوة .. قد يتسرطنُ عيب .. وقد يتجدرُ ذنب .. وقد تتأصلُ عادة .. ولا يُجدي مع هذا أساليب العلاج التقليدية .. إنما هي عملية جراحية قبل دخول رمضان لاستئصال كل عيب.
أحد عشر شهرًا قضيناها في اللعب والتهريج، لذلك فإن علاج أمراض ومآسي وذنوب ومخالفات وغفلة سبعة أشهر ليس بالأمر السهل؛ لأنه من الممكن في هذه الفترة أن يظهر عيبٌ صغير، ولكن تركه سبعة أشهر كاملة يتسبب في انتشار سرطاني في الإيمان.
ومشكلة السرطان أنه يتفشى وينتشر ويملأ ما حوله .. فلابد من الإسراع في معالجة هذه العيوب والذنوب والعادات السيئة، لئلا تهيج وتقضي على القلب .. وعلاجها ليس تقليديًّا بالمهدئات والمسكنات .. لا .. بل تحتاج لاستئصال سريع لإسعاف الحالة الإيمانية .. والاستئصال يتطلب خطوات ثلاثة:
1 - همة عالية .. شحذتهَا بالأعمال:
قال الله سبحانه وتعالى {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الجمعة:3 - 4].
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو كان الإيمان في الثريا؛ لناله رجال" (?).
وقال ابن القيم عليه رحمه الله: الوصول إلى المطلوب موقوفٌ على همةٍ عالية ونية صحيحة.