الاعتمار مع صحبة، أم وحدك؟، لا شك أن الصحبة معينة، والمنافسة نافعة، والمتابعة مشجعة، ولكن الانفراد هو الأولى؛ فلذلك يمكنك أن تجمع بين الأمرين، أن تجلس معهم ساعة الإفطار، أن تراهم في صلاة الجماعة، وفي غير ذلك انفرد بنفسك بعيدا عنهم، اجلس بين أناس لا يرفك فيهم أحد، اجلس وحدك، وابدأ في عمل بل أعمال لم تعملها قبل ذلك في عمرك، كما فعل عثمان بن عفان رضي الله عنه، ختم القرآن في ركعة واحدة أوتر بها في الحِجْر.

المشهد الرابع: طفرات إيمانية:

لا بد من طفرات إيمانية، وفرصتك هناك في العمرة أفضل لكي تخرج من بئر الحرمان، وتجربة الحسرات، ومن وهدة الغفلة، ومن وادي المعاصي، لا بد من طفرات إيمانية ترفعك عاليًا لتخرج من هذه الغفلات المتتالية.

أولًا: ختم القرآن في ركعة:

في هذه الأوقات والأماكن اختم القرآن في ليلة كما فعل عثمان، قد تقول لي: وهل هذا ممكن؟!، هل يمكن ختم القرآن في ليلة؟!، أقول: نعم، وهذا هو فعل عثمان.

استعن بالله وسوف يوفقك الله لذلك، اقرأ بعد الفجر، وبعد الظهر وبعد العصر، وبعد المغرب، وبعد العشاء ستختم ختمة وأنت مستريح بتؤدة .. قم بعملها مرة، إنك محتاح إلى طفرة كهذه .. طفرة كبيرة في أعمال الإيمان؛ لتتلخص من رق الذنوب التي تعيش فيها.

ثانيًا: طواف وصلاة:

أيضًا من الطفرات المطلوبة أن تطوف سبعة أشواط ثم تصلي ركعتين؛ ثم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015