أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرها أن تؤم أهل دارها، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزورها ويسميها الشهيدة، وكان لها مؤذن.
وإذا لم يكن الإِمام قارئًا، جاز له أن يصلي بالناس ويقرأ من المصحف، فقد كانت السيدة عائشة تأمر مولى لها يؤمها في شهر رمضان في المصحف، وعدة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قال أبو داود: سمعت أحمد قيل له: زعم الزبيري أنه إذا ختموا القرآن رفعوا أيديهم ودعوا في الصلاة؟، فقال: هكذا رأيتهم بمكة يفعلون، وسفيان يومئذ حي، يعني في قيام رمضان، وكذلك الاستراحة بعد كل أربع ركعات بجلسة يسيرة فعله السلف، ولا يدعو إذا استراح.
أخي .. وحبيبي:
الصلاة مكيال .. فمن وَفَّى وُفِّيَ له، ومن طَفف؛ فقد علمتم ما قيل في المطففين، أما يستحي من يستوفي مكيال شهوته، ويطفف في مكيال قيامه وصلاته؟!، ألا بعدًا لمدين.
إذا كان الويل لمن طفف في مكيال الدنيا، فكيف حال من طفف في مكيال الدين؟، كيف حال المسيئين في عباداتهم؟، أرحموا من حسناته كلها سيئات، وطاعاته كلها غفلات.
كيف لا تجري للمؤمن على هذه الأيام دموع, وهو لا يدري هل بقي له من عمره رجوع، متى يصلح من لا يصلح في رمضان؟
من رد في ليلة القدر متى يصلح؟، كل ما لا يثمر من الأشجار في أوان الثمار فإنه يُقطع.
شهر رمضان شهر المصابيح، شهر التهجد والتراويح، واهًا لأوقاته من