رمضان والقرآن

{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185].

رمضان شهر القرآن العلاقة بينهما وثيقة والارتباط عظيم.

فلابد من الحديث عن القرآن بتفصيل شديد والعناية به في هذا الشهر الفضيل عناية خاصة ولذلك إليكم هنا الفصل الماتع عن القرآن الكريم فاقرأ بِرَوِيَّة ولا تتعجل كى تعمل.

القرآن. . كتاب الله الخالد، الذي أخرج الله به هذه الأمة من الظلمات إلى النور فأنشأها النشأة الأولى وبدلَّها من بعد خوفها أمنا، ومكّن لها في الأرض، ووهبها مقوماتها التي بها صارت أمة، ولم تكن من قبل شيئًا، وهي بدون هذه المقومات ليست أمة وليس لها مكان في الأرض، ولا ذكر في السماء، فلا أقل من شكر الله على نعمة هذا القرآن بالاستجابة إلى صوم الشهر الذي نزل فيه القرآن ..

القرآن .. كتاب هذه الأمة، هو روحها وباعثها، وقوامها وكيانها وهو حارسها وراعيها، وهو بيانها وترجمانها، هو دستورها ومنهجها، وهو زاد الطريق ..

ولكن ستظل هناك فجوة عميقة بيننا وبين القرآن ما لم نتمثل في حسنا، ونستحضر في تصورنا أن هذا القرآن خوطبت به أمة ذات وجود حقيقي، ووجهت به أحداث وإقعية في حياة هذه الأمة، وأديرت به معركة ضخمة في داخل النفس البشرية وفي رقعة من الأرض كذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015