واخرج الحاكم في المستدرك عن ابن عباس مرفوعا: وأخرج إسحاق بن بشر، وابن عساكر من طريق جبير، ومقاتل عن الضحاك في قوله تعالى: (وَقيلَ يا أَرضُ اِبلَعي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقلِعي) ، فابتلعت الأرض ماءها، وارتفع ماء السماء حتى بلغ عنان السماء رجاء أن يعود إلى مكانه، فأوحى الله إليه أن ارجع فإنك رجس وغضب، فرجع الماء فملح، وحمّ، وتردد، فأصاب الناس منه الأذى، فأرسل الله الريح، فجمعه في مواضع البحار، فصار زعاما، مالحا لا ينتفع به، وتطلع نوح فنظر، فإذا الشمس قد طلعت وبدا له اليد من السماء، وكان ذلك آية ما بينه وبين ربه عزوجل أمان من الغرق، واليد القوس الذي يسمونه قوس قزح، ونهى أن يقال قوس قزح، لأن قزح شيطان وهو قوس الله، وزعموا أنه كان يمتد عليه وتر وسهم قبل ذلك في السماء، فلما جعله الله أمانا لأهل الأرض من الغرق نزع الله الوتر والسهم (