وتحبس تحت العرش، فتستأذن من أين تؤمر بالطلوع، ثم ينطلق بها ما بين السماء السابعة وبين أسفل درجات الجنان، في سرعة طيران الملائكة، فتنحدر حيال المشرق من سماء إلى سماء، فإذا ما وصلت إلى هذه السماء فذلك حين ينفجر الصبح فإذا دخلت إلى هذا الوجه من السماء فذلك حين تطلع الشمس، قال: وخلق الله عند المشرق حجابا من الظلمات فوضعها على البحر السابع مقدار عدة الليالي في الدنيا منذ يوم خلقها الله إلى يوم القيامة فإذا كان عند غروب الشمس أقبل ملك من الملائكة قد وكل بالليل فيقبض قبضة من ظلمة ذلك الحجاب ثم يستقبل المغرب فلا يزال يرسل تلك الظلمة من خلل أصابعه قليلا قليلا وهو يراعي الشفق فإذا غاب الشفق أرسل الظلمة كلها ثم ينشر جناحيه فيبلغان قطرى الأرض وكنف السماء فيسوق ظلمة الليل بجناحيه فإذا جاء الصبح من المشرق ضم جناحيه ثم يضم الظلمة كلها بعضها إلى بعض بكف واحدة من المشرق ثم يضعها