542 - قَوْله {لَا أقسم بِيَوْم الْقِيَامَة} ثمَّ أعَاد فَقَالَ {وَلَا أقسم بِالنَّفسِ اللوامة} فِيهِ ثَلَاثَة أَقْوَال أَحدهَا أَنه سُبْحَانَهُ أقسم بهما وَالثَّانِي لم يقسم بهما وَالثَّالِث أقسم بِيَوْم الْقِيَامَة وَلم يقسم بِالنَّفسِ اللوامة وَقد سبق بَيَانه فِي التَّفْسِير
543 - قَوْله {وَخسف الْقَمَر} وَكرر فِي الْآيَة الثَّانِيَة {وَجمع الشَّمْس وَالْقَمَر} لِأَن الأول عبارَة عَن بَيَاض الْعين بِدَلِيل قَوْله {فَإِذا برق الْبَصَر} وَفِيه قَول ثَان وَهُوَ قَول الْجُمْهُور إنَّهُمَا بِمَعْنى وَاحِد وَجَاز تكراره لِأَنَّهُ أخبر عَنهُ بِغَيْر الْخَبَر الأول
وَقيل الثَّانِي وَقع موقع الْكِنَايَة كَقَوْلِه {قد سمع الله قَول الَّتِي تُجَادِلك فِي زَوجهَا وتشتكي إِلَى الله وَالله يسمع تحاوركما إِن الله سميع بَصِير}
58 - 1 فَصرحَ تَعْظِيمًا وتفخيما وتيمنا
قلت وَيحْتَمل أَن يُقَال أَرَادَ بِالْأولِ الشَّمْس قِيَاسا على القمرين وَلِهَذَا ذكر فَقَالَ {وَجمع الشَّمْس وَالْقَمَر} أَي جمع القمران فَإِن التَّثْنِيَة أُخْت الْعَطف وَهِي دقيقة
544 - قَوْله {أولى لَك فَأولى} كررها مرَّتَيْنِ بل كررها أَربع مَرَّات فَإِن قَوْله {أولي} تَامّ فِي الذَّم بِدَلِيل قَوْله {فَأولى لَهُم} فَإِن جُمْهُور الْمُفَسّرين ذَهَبُوا إِلَى أَنه للتهديد وَإِنَّمَا كررها لِأَن الْمَعْنى أولى لَك الْمَوْت فَأولى لَك الْعَذَاب