كأنّ سيوفه بين العوالي … جداول يطّردن خلال غاب

وله أيضا: [من الطويل]

كأنّ سيوف الهند بين رماحه … جداول في غاب سما فتأشّبا

وتشبّه الأسنّة، كما لا يخفى، بالنجوم، كما قال (?): [من الكامل] وأسنّة زرقا تخال نجوما وقال البحتري (?): [من الكامل]

وتراه في ظلم الوغى فتخاله … قمرا يكرّ على الرّجال بكوكب

يعني السنان، وقال ابن المعتزّ (?): [من الكامل]

وتراه يصغي في القناة بكفّه … نجما ونجما في القناة يجرّه

ومثله سواء قوله (?): [من السريع]

كأنما الحربة في كفّه … نجم دجى شيّعه البدر

ثم قد شبّهوا الكواكب بالسّنان، كقول الصنوبري (?): [من المنسرح]

بشّر بالصّبح كوكب الصّبح … فاض وجنح الدّجى كلا جنح

فهو على الفجر كالسّنان هوى … للعين كما هوى على رمح

ابن المعتزّ (?): [من السريع]

شربتها والديك لم ينتبه … سكران من نومته طافح

ولاحت الشّعرى وجوزاؤها … كمثل زجّ جرّه رامح

وهذه إن أردت الحقّ، قضيّة قد سبقت وقدمت، فقد قالوا: «المسك الرامح»، على معنى أن كوكبا يتقدّمه وهو رمحه، ولا شك أن جلّ الغرض في جعل ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015