روى مجالد، عَنِ الشعبي، عَنْ عامر بْن شهر، قال: كتب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عُمَيْرٍ ذِي مَرَّانٍ، وَمَنْ أَسْلَمَ مِنْ هَمْدَانَ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ ... ، وذكر القصة. أخرجه أَبُو موسى مختصرًا، وأخرجوه في باب العين.
(د) ذو مناحب. روى ابن منده بِإِسْنَادِهِ إِلَى وحشي بْن حرب بْن وحشي، قال: قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثنان وسبعون رجلًا من الحبشة، منهم: ذو مخبر، وذو مهدم، وذو مناحب، وذو دجن، فقال لهم:
انتسبوا. وذكر الحديث، صحبوا كلهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعدادهم في الحبشة.
أخرجه ابن منده فقال: مناحب. وأخرجه أَبُو نعيم فقال: منادح. وهما واحد، والله أعلم.
(ع) ذو منادح. قال: قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الحبشة منهم: ذو مهدم، وذو منادح. قاله أَبُو نعيم. وقاله ابن منده: ذو مناحب. وهما واحد والله أعلم.
1559- ذو مهدم
(د ع) ذو مهدم. تقدم في ذكر من ورد من الحبشة ومنهم ذو مهدم وذو مخبر وذو جدن وغيرهم فقال لَهُم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. انتسبوا. فقال ذو مهدم:
عَلَى عهد ذي القرنين كانت سيوفنا ... صوارم يفلقن الحديد المذكرا [1]
وهود أبونا سيد الناس كلهم ... وفي زمن الأحقاف عزًا ومفخرًا
فمن كان يعمى عَنْ أبيه فإننا ... وجدنا أبانا العدملي المذكرا [2]
وصحبوا كلهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعدادهم في الحبشة.
أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.
قلت: قوله: وهود أبونا. فيه نظر، فأن هودًا لم يكن أبا للحبشة، ولعله من العرب، وقد سكن أرض الحبشة. والله أعلم.
(ب د ع) ذو اليدين، واسمه: الخرباق. من بني سليم.
كان ينزل بذي خشب [3] من ناحية المدينة، وليس هو ذا الشمالين، ذو الشمالين خزاعيّ حليف لنبي زهرة، قتل يَوْم بدر، وقد ذكرناه. وذو اليدين عاش حتى روى عنه المتأخرون من التابعين، وشهده