فِي أَعْطَانِ الإِبِلِ، أَنُصَلِّي فِيهَا؟ قَالَ: لا. قال: فتوضأ مِنْ لُحُومِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَفَنُصَلِّي فِي مرابض الغنم؟ قال: نعم. قال: فتوضأ مِنْ لُحُومِهَا؟ قَالَ: لا.
رَوَاهُ عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ عَبْدِ الله بن عبد الله، عن عبد الرحمن، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ، أَوْ عَنِ الْبَرَاءِ، مِثْلَهُ. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: قِيلَ: إِنَّ الْبَرَاءَ كَانَ فِي وَجْهِهِ بَيَاضٌ، أَوْ نَحْوُهُ، فَسُمِّيَ ذَا الْغُرَّةِ.
وَقَالَ ابْنُ مَاكُولا: قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: إِنَّ الْبَرَاءَ هُوَ ذُو الْغُرَّةِ، سُمِّيَ بِهِ لِبَيَاضٍ كَانَ فِي وَجْهِهِ، وَهَذَا عندي فيه نظر لأَنَّ الْبَرَاءَ لَمْ يَكُنْ طَائِيًّا وَلا هِلاليًّا ولا جُهَنِيًّا.
ورواه مُحَمَّد بْن عمران بْن أَبِي ليلى، عَنْ أبيه، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَبِي لَيْلَى، عَنْ يعيش الجهني، يعرف بذي الغرة: أن أعرابيًا سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصلاة في أعطان الإبل. فذكر نحوه.
ورواه الأعمش، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَبِي لَيْلَى، عَنِ البراء بن عازب أخرجه الثلاثة.
(ب) ذو الغصّة. الحصين بْن يَزِيدَ بْن شداد بْن قنان بْن سَلَمة بْن وهب بْن عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة بْن الحارث بْن كعب بْن عَمْرو بْن عُلة [1] بْن جلد بْن مالك بْن أدد الحارثي. يقال له: ذو الغصة.
لغصة كانت بحلقه، وكان كلامه لا يتبين بها، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخرجه أَبُو عمر، عَنِ ابن الكلبي.
قلت: ذكره أَبُو عمر عَنِ ابن الكلبي، ولم يذكر هشام له وفادة، إنما قال: راس بني الحارث مائة سنة، ومن قبله صارت الغصة في بني يحيى بْن سَعِيد بْن العاص [2] ، وإنما ذكر الوفادة لابنه قيس ابن الحصين، وسيذكر في بابه إن شاء اللَّه تعالى.
(د) ذو قرنات. اختلف في صحبته، روى عنه يونس بْن ميسرة بْن حلبس حرفًا مقطوعا.
أخرجه ابن مندة.
(ب د ع) ذو الكلاع. واسمه: أسميفع [3] بْن ناكور. وقيل: أيفع. وقيل: سميفع.
بغير همزة، وهو حميري، يكنى: أبا شرحبيل. وقيل: أَبُو شراحيل. وكان إسلامه فِي حياة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.