(س) أخوات جابر بن عبد الله الأنصاري. وقد اختلفت الرواية في عددهن، فقيل:
سبع. وقيل: تسع.
أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن عَلِيٍّ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أحمد ابن شعيب: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، حدثنا خالد، عن عبد الملك، عن عطاء، عن جابر: أنه تزوج امرأة عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فلقيه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أتزوجت يا جابر؟ قال:
نعم. قال: بكراً أم ثيباً؟ قال: بل ثيباً. قال: فهلا بكراً تلاعبك؟ قلت: يا رسول الله، إن [1] لي أخوات، فخشيت أن تدخل بيني وبينهن. قال: فذاك إذن، إن المرأة تنكح على دينها ومالها وجمالها، فعليك بذات الدين. تربت [2] يداك [3] . أخرجهن أبو موسى.
أخت الحارث بن سراقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس، عَنِ ابن إسحاق قال: لما أتى الناس بالمدينة أسماء من قتل من المسلمين يوم بدر، بكى النساء على قتلاهن، فقالت أم الحارث بن سراقة- إحدى بني عدي بن النجار، وأخته-: والله لا نبكي عليه حتى يَقْدَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنسأله، فإن كان من أهل الجنة لم نبك عليه، وإن كان من أهل النار بكينا عليه. فلما قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أتتاه فسألتاه، فقال: إنها جنان، وإنه لفي الفردوس الأعلى [4] .