عطب أم سليم فقالت: يا أبا طلحة، ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد ينبت من الأرض، ينجرها حبثى بني فلان؟ قال: بلى. قالت: أفلا تستحيي تعبد خشبة؟! إن أنت أسلمت فإني لا أريد منك الصداق غيره. قال: حتى أنظر في أمري. فذهب ثم جاء فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدا رسول الله. فقالت: يا أنس، زوج أبا طلحة. فتزوجها.
وكانت تغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروت عنه أحاديث، وروى عنها ابنها أنس:
أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى: حَدَّثَنَا محمد بن بشار، حدثنا محمد ابن جعفر، حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس، عن أم سليم أنها قالت: يا رسول الله أنس خادمك، أدعو الله له. قال: اللَّهمّ، أكثر ماله وولده، وبارك له فيما أعطيته [1] . وكانت من عقلاء النساء.
أخرجها الثلاثة.
(ب د ع) أم سليمان. وقيل: أم سلمة. وقيل: أم سليم بنت أبي حكيم العدوية. هي أم سليمان بن أبي حثمة.
روى عنها عبد الله بن الطيب أنها قالت: [أدركت [2]] القواعد من النساء وهن يصلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفرائض أخرجها الثلاثة. وتقدم ذكرها في أم سلمة.
(ب) أم سليمان بن عمرو بن الأحوص. روى عنها ابنها سليمان.
أخبرنا يحيى بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا علي ابن مسهر، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بن عمرو بن الأحوص، عن أمه أنها قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم عند جمرة العقبة وهو راكب بغلة، ورجل خلفه يستره من الناس، فسألت عن الرجل، فقيل لي: هذا الفضل بن عباس. فازدحم الناس عليه، فقال: أيها الناس، لا يقتل بعضكم بعضا، وإذا رميتم الجمزة فارموها بمثل حصى الخذف. واستبطن الوادي ورمى الجمرة يسبع حصيات، يكبّر مع كل حصاة، وانصرف.