أمي كانت امرأة مشركة، وإني كنت أدعوها إلى الإسلام فتأبى علي ... [1] وذكر إسلام أبي هريرة بطوله، وهو مذكور في الكنى في أم أبي هريرة، فلا نطول بذكره.
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.
ميمونة بنت عبد الله، من بني مريد [2] : بطن من بلي وكان يقال لهم: الجعادرة، حلفاء بني أمية بن زيد من الأنصار. قاله ابن إسحاق وذكر إسلامها، وسماها ابن هشام، وهي التي أجابت كعب بن الأشرف في بكائه قتلى بدر بأبيات أولها:
بكت عين من يبكي لبدر وأهله ... وعلت بمثليه [3] لؤي بن غالب
استدركه الغساني على أبي عمر.
(ب د ع) ميمونة بنت أبي عنبسة، أو بنت عنبسة. قاله ابن منده وأبو عمر. وقال أبو نعيم:
هو تصحيف، وإنما هو عسيب، ورواه كذلك.
روى المسجع [4] بن مصعب أبو عبد الله العبدي، عن ربيعة بنت مرثد- وكانت تنزل في بني قريع [5]- عن منبه، عن ميمونة بنت أبي عسيب- وقيل: بنت أبي عنبسة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم: أن امرأة من جرش أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا عائشة، أغيثيني بدعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم تسكنيني بها، وتطمنيني بها. وأنه قال لها: ضعي يدك اليمني على فؤادك فامسحيه، وقولي: بسم الله، اللَّهمّ داوني بدوائك، واشفني بشفائك، وأغنني بفضلك عمن سواك. قالت ربيعة: فدعوت به فوجدته جيدا. أخرجها الثلاثة.