(ب د ع) مارية القبطية: مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسريته [1] ، وهي أم ولده إِبْرَاهِيم بْن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهداها له المقوقس صاحب الإسكندرية، وأهدى معها أختها سيرين وخصيا يقال له مأبور، وبغلة شهباء، وحلة من حرير.
وقال محمد بن إسحاق: أهدى المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جواري أربعا، منهن: مارية أم إبراهيم، وسيرين التي وهبها النبي صلى الله عليه وسلم لحسان بْن ثابت، فولدت له عبد الرحمن وأما مأبور الخصي الذي أهداه المقوقس مع مارية، وهو الذي اتهم بمارية، فأمر النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا أَنْ يقتله، فقال علي: يا رسول الله، أكون كالسكة المحماة [2] ، أو الشاهد يرى ما لا يرى الغائب؟
فقال: بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب. فذهب علي إليه ليقتله فرآه مجبوبا ليس له ذكر، فعاد إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فقال: إنه لمجبوب. وأهديت مارية فوصلت إلى المدينة سنة ثمان، وتوفيت سنة ست عشرة في خلافة عمر. وكان عمر يجمع الناس بنفسه لشهود جنازتها، وصلى عليها عمر [3] .
أخرجها الثلاثة.
(ب د ع) مارية جارية النبي صلى الله عليه وسلم، تكنى أم الرباب.
حديثها عند أهل البصرة أنها قالت: تطأطأت للنبي صلى الله عليه وسلم حتى صعد حائطا ليلة فرّ من المشركين [4] .