أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: إنها معروفة عند أهل العلم بالسير والخبر والحديث في بنات أم سلمة ربائب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقَالَ الزَُبَيْر: ولد أبو سلمة بن عبد الأسد: سلمة، وعمرو، ودرّة وريب، أمهم: أم سلمة بنت أبى أمية [1] .
(ب د ع) درة بنت أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية، بنت عم النبي صلى الله عليه وسلم.
أسلمت وهاجرت إلى المدينة، وكانت عند الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عبد المطلب، فولدت له عقبة [2] والوليد وأبا مسلم.
روى محمد بن إسحاق عن نافع وزيد بن أسلم، عن ابن عمر، وعن سعيد بن أبي سعيد المقبري، وابن المنكدر عن أبي هريرة، وعن عمار بن ياسر، قالوا: قدمت درة بنت أبى لهب المدينة مهاجرة، فنزلت في دار رافع بن المعلى الزرقي، فقال لها نسوة جلسن إليها من بني زريق: أنت ابنة أبي لهب الذي يقول الله له: (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ 111: 1) فما يغنى عنك مهاجرتك؟
فأتت درّة النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له ما قلن لها فسكنها وقال: اجلسي. ثم صلى بالناس الظهر، وجلس على المنبر ساعة ثم قال: أيها الناس، ما لي أوذى في أهلي؟ فو الله إن شفاعتي لتنال بقرابتي حتى إن صداء [3] وحكما وسلهما [4] لتنالها يوم القيامة وسلهم في نسب اليمن [5] أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا أحمد بن عبد الملك، عن شريك، عن سماك بن حرب، عن زوج [5] درة بنت أبي لهب، عن درة بنت أبي لهب