ألا أريك آية؟ فدعا عذقا [1] فخرجت من أصلها، وأقبلت إليه تسجد مرة وترفع مرة، حتى انتهت إليه، فقال لها: ارجعي، فرجعت حتى كانت مكانها. وروى ابن إسحاق، عن المختار بن أبي المختار، عن أبي ظبيان: حدثنا أصحابنا أنهم بينا هم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر له، فاعترضهم يهودي جعد [2] ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال:
يا أبا القاسم، إني سائلك عن مسألة لا يعلمها إلا نبي. فقال: سل عم شئت. فقال: من أي الفحلين يكون الولد؟ ... الحديث. أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
(د ع) أبو الحكم التنوخي، عن رجل له صحبة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: «إن الجنة حزنة [3] حفت بالمكاره، وإن النار حفت بالهوى، ألا ومن كشف له باب كرب أشفى على الجنة، ومن كشف له باب هوى أشفى على النار» . أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
(د) حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن رجل من الصحابة.
أخبرنا أبو القاسم بن صدقة الفقيه، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عبد الرحمن النسائي: حدثنا قتيبة، أخبرنا [أَبُو] عَوَانَةَ [4] ، عَنْ دَاوُدَ الأَوْدِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بن عبد الرحمن قال: لقيت رجلا صحب النبي- صلى الله عليه وسلّم- كما صحبه أبو هريرة أربع سنين، قَالَ: نهى رَسُول اللَّه- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- إن يمتشط، أحدنا كل يوم، أو يبول في مغتسله، أو يغتسل الرجل بفضل المرأة، والمرأة بفضل الرجل، وليغترفا جميعا [5] .
أخبرنا أبو أحمد بإسناده إلى أبي داود سليمان قال: حدثنا هناد بن السري. عن عبد السلام ابن حرب، عن أبي خالد الدالاني، عن أبي العلاء داود الأودي، عن حميد، عن رجل من أصحاب