فقال: إنا أدلجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلين إلى تبوك، فوقف ذات ليلية واجتمع إليه أصحابه فقال إن الله عز وجل أعطاني الليلة الكنزين: كنز فارس والروم، وأمدني بالملوك ملوك حمير، يأتون فيأخذون مال الله، ويقاتلون في سبيل الله تعالى [1] . أخرجاه أيضا.
الدوسي أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما إلى مسلم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وإسحاق بن إبراهيم جميعا، عن سليمان- قال أبو بكر: حدثنا سليمان بن حرب، أخبرنا حماد، عن حجاج الصواف، عن أبي الزبير، عن جابر: أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هل لك في حصن حصين، وذكر الحديث. قال: فلما هَاجَرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَى المدينة هاجر إليه الطفيل بن عمرو، وهاجر معه رجل من قومه، فاجتووا [2] المدينة فمرض فجزع، فأخذ مشاقص [3] له فقطع بها براجمه [4] ، فشخبت [5] يداه حتى مات فرآه الطفيل ابن عمرو في منامه في هيئة حسنة، ورآه مغطيا يديه فقال: ما صنع بك ربك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى المدينة [6] . قال: ما لي أراك مغطيا يديك؟ قال: قيل لي: لن نصلح منك ما أفسدت.
فقصها الطفيل عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللَّهمّ وليديه فاغفر [7] .
الديل
6523- حنظلة بن علي الديلي، عن رجل من بنى الديل
(ع) حنظلة بن علي الديلي، عن رجل من بني الديل قال: صليت الظهر في بيتي، ثم خرجت فمررت برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يصلي بالناس، فمضيت ولم اصل، فقال لي ما منعك أن تصلي معنا؟ فقلت: يا رسول الله، إني كنت قد صليت في بيتي. قال: وإن كنت صليت. أخرجه أبو نعيم.