(د ع) أبو قلابة الرقاشي، عن رجل من الأنصار- وقيل: إنه هشام بن عامر.
روى حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبي قلابة قال: دخلت المسجد فإذا الناس قد تكابوا على رجل من أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم-، فدنوت منه، فسمعته يقول: إن بعدي الكذاب المضل، وإن رأسه من ورائه حبك حبك [1]- يعني الجعودة- يقول: أنا ربكم، فمن قال: «ربي الله، الذي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه أنبت» ، فلا سبيل عليه [2] .
ورواه معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن هشام بن عامر الأنصاري [3] .
أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم.
(د ع) كليب بن شهاب، عن رجل من الأنصار.
أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي داود: حدثنا هناد بن السري، حدثنا أبو الأحوص عن عاصم- يعني ابن كليب- عن أبيه، عن رجل من الأنصار قال: خرجنا مع رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- في سفر، فأصاب الناس- حاجة شديدة وجهد، فأصابوا غنما فانتهبوها، فإن قدورنا لتغلي إذ جَاءَ رَسُولُ اللَّه- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يمشي على قوسه، فأكفأ قدورنا بقوسه، ثم جعل يرمل [4] اللحم بالتراب، ثم قال: «إن النهبة ليست بأحل من الميتة» - أو: «إن الميتة ليست بأحل من النهبة» - الشك من هناد [5] . وروى أبو إسحاق، عن زائدة، عن عاصم بن كليب، عن أبيه أن رجلا من الأنصار قال: خرجنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- في جنازة وأنا غلام، فلما رجعنا لقينا داعي امرأة من قريش، فقال: يا رسول الله، إن فلانة تدعوك ومن معك على طعام. فانصرف وجلسنا معه، وجيء بالطعام، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم- يده ووضع القوم أيديهم، فنظر القوم إلى النبي صلى الله عليه وسلّم- فإذا أكلته