(د ع) أبو السائب، مولى عائشة، عن رجل من الأنصار من بني عبد الأشهل أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبي السائب- مولى عائشة بنت عثمان-: أن رجلا من أصحاب رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-، من بني عبد الأشهل- قال: شهدت أحدا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنا وأخ لي، فرجعنا جريحين، فلما أذن مؤذن رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالخروج في طلب العدو قلت لأخي- أو: قال لي-: تفوتنا غزوة مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم؟! وو الله ما لنا من دابة نركبها، وما منا إلا جريح، فخرجنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وكنت أيسر جراحة منه، فكان إذا غلب حملته عقبة [1] ومشى عقبة، حتى إذا انتهينا إلى ما انتهى إليه المسلمون. فخرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حتى انتهى إلى حمراء الأسد، وهي من المدينة على ثمانية أميال، فأقام بها ثلاثة: الاثنين، والثلاثاء، والأربعاء. ثم رجع إلى المدينة [2] .
أخرجاه أيضا.
(د ع) سعيد بن جشم، عن رجل من الأنصار.
روى سعيد بن عامر، عن رجل قد سماه- أحسبه قال: سعيد بن جشم- عن رجل من الأنصار، من أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- الذين وقعوا إلى الشام [3] قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- موعظة مضت [4] منها الجلود. وذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب.
فقلنا: كأن هذا منك وداع، فما تعهد إلينا؟ فقال: «اتقوا الله، واتبعوا سنتي وسنة الخلفاء من بعدي الهادية المهدية، عضوا عليها بالنواجذ، واسمعوا لهم وأطيعوا، فإن كل بدعة ضلالة» . أخرجاه أيضا.