إليك. فقلت: من أنت؟ قَالَ: ما يضرك أن لا تسألني. قلت: أراك الرجل الَّذِي خرج نبيا؟
فقال: أجل، أدعوك إلى شهادة أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدا عبده ورسوله. فقلت: اخرج من إبلي فلا يبارك الله فِي إبل أنت فيها. فقال: اللَّهمّ، أطل شقاءه وبقاءه. فبقي شيخا كبيرا يتمنى الموت. فقال لَهُ القوم: ما نراك يا أبا ثروان إلا هالكا، دعا عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال: كلا إِنِّي أتيته فأسلمت، فدعا لي واستغفر، ولكن دعوته الأولى سبقت [1] .
أخرجه الثلاثة.
أبو ثعلبة الأشجعي.
لَهُ صحبة، قاله البخاري. يعد فِي أهل الحجاز.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ إِذْنًا بإسناده عن ابن أَبِي عَاصِمٍ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا حماد بن سعدة، عن ابن جريح، عن أبي الزبير، عن عمر بن نبهان، عن أبي ثعلبة الأشجعي قَالَ: قلت: يا رسول الله، مات لي ولدان فِي الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات لَهُ ولدان فِي الإسلام أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهما [2] . قَالَ أبو عيسى الترمذي: أبو ثعلبة الأشجعي لَهُ حديث واحد، هُوَ هَذَا الحديث، وليس هُوَ بالخشني.
(ب د ع) أبو ثعلبة الأنصاري. لَهُ صحبة.
روى حماد بْن سلمة، عَنْ ابن إسحاق، عن مالك بن أبي ثعلبة، عن أبيه: أن رسول الله قضى فِي وادي مهزور [3] أن الماء يحبس إلى الكعبين، ثُمَّ يرسل، لا يمنع الأعلى الأسفل.
أخرجه الثلاثة [4] .