قلت: قد أخرج أبو عمر: يزيد بن مالك ترجمتين، هذه إحداهما، والأخرى التي قبل [1] هذه، وكلاهما واحد، والله أعلم.
(س) يزيد بن المحجل.
وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جماعة من قومه بني الحارث بن كعب.
أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد الْبَغْدَادِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابن إسحاق قال:
ثم بعث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- خالد بن الوليد فِي شهر ربيع الآخر، سنة عشر إلى بنى الحارث ابن كعب، وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام قبل أن يقاتلهم، فخرج خالد حَتَّى قدم عليهم فأسلم الناس، وأقبل خالد بن الْوَلِيد إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأقبل معه بنو الحارث بن كعب- وذكرهم وقال: ويزيد بن المحجل- فلما قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم سلموا عَلَيْهِ، وقالوا: نشهد أنك رسول الله، وأنه لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له [2] .
أخرجه أبو موسى [3] .
(د ع) يزيد بْن مربع. وقيل: زَيْد بْن مربع الأنصاري. روى عَنْهُ يزيد بن شيبان.
أخبرنا إِسْمَاعِيلُ وَإِبْرَاهِيمُ وَغَيْرُهُمَا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عيسى: حَدَّثَنَا قُتَيْبَة حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة، عن عَمْرو بن دينار، عن عَمْرو بن عبد الله بن صفوان، عن يزيد بْن شيبان قَالَ: أتانا ابْنُ مربع ونحن وقوف- مكانا [4] يباعده عَمْرو- فقال: إِنِّي سمعت [5] رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كونوا عَلَى مشاعركم، فإنكم عَلَى إرث من إرث إِبْرَاهِيِم [6] . أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.