(ب د ع) وردان بن مخرم بن مخرمة [1] بْن قرط بْن جناب بْن الحارث بْن مجفر [2] بْن كعب بْن العنبر بْن عمرو بْن تميم التميمي العنبري.
قال الطبري: له ولأخيه حيدة بن مخرم صحبة، وفدا إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلما، ودعا لهما، قاله أبو عمر [3] ، والأمير أبو نصر.
وقال ابن منده: وردان بن إِسْمَاعِيل التميمي، وروى عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ عن عائشة أنها قالت: يا رسول الله، عَلى رقبة من بني إِسْمَاعِيل، فقال: هَذَا سبي بني العنبر يقدم بهم، نعطيك منهم رقبة فتعتقينها. فلما قدم سبيهم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم ركب [4] فيهم. وقدم وَفِد بني تميم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فيهم: ربيعة بن رفيع، وسبرة بن معبد، والقعقاع بن عَمْرو، ووردان بن محرز، وقيس بن عَاصِم، والأقرع بن حابس. وأورده أبو نعيم نحوه.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين- يعني ابن منده- فقال: «وردان بن إِسْمَاعِيل» وذكره فيما خرج لَهُ من الحديث بخلافه، يعني ذكر فِي الترجمة وردان بن إِسْمَاعِيل، وَفِي الحديث «وردان بن محرز» .
والحق مع أبى نعيم، ولعل ابن منده قد رأى قول النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم لعائشة: إنهم من بني إِسْمَاعِيل، فظنه أبا قريبا، فنسبه إليه، وإلا فليس فِي نسب وردان «إِسْمَاعِيل» ، وعائشة إنما أرادت إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيِم الخليل صلى الله عَلَيْهِ وسلم، والله أعلم. وَالَّذِي ذكره ابن منده وأبو نعيم «محرز» ، وَالَّذِي ذكره أبو عمر وابن ماكولا «مخرم» ، بالخاء المعجمة، وكسر الراء المشدّدة، وآخره ميم.