عنى ما كنت أجد، وتزوّجت أَرْبَعِ حَرَائِرَ، وَرُزِقْتُ الْوَلَدَ، وَحَفِظْتُ شَطْرَ الْقُرْآنَ، وَحَجَجْتُ حِجَجًا، وَأَنْشَدَ يَقُولُ [1] :
إِلَيْكَ رَسُولَ اللَّهِ خَبَّتْ مَطِيَّتِي ... تَجُوبُ الْفَيافِي مِنْ عُمَانَ إِلَى العرج
لتشفع لي يا خير من وطئ الْحَصَى ... فَيَغْفِرَ لِي رَبِّي فَأَرْجِعَ بِالْفَلْجِ [2]
إِلَي مَعْشَرٍ جَانَبْتُ فِي اللَّهِ دِينَهُمْ ... فَلا دِينُهُمْ دِينِي وَلا شَرْجُهُمْ شَرْجِي [3]
وَكُنْتُ امْرَأً بِاللَّهْوِ وَالْخَمْرِ مُولَعًا ... شَبَابِي إِلَى أَنْ آذَنَ الْجِسْمُ بِالنَّهْجِ [4]
فَبَدَّلَنِي بِالْخَمْرِ أَمْنًا [5] وَخَشْيَةً ... وَبِالْعُهْرِ إِحْصَانًا فَحَصَّنَ لِي فَرْجِي
فَأَصْبَحْتُ هَمِّي فِي الْجِهَادِ وَنِيَّتِي ... فَلِلَّهِ مَا صَوْمِي وللَّه مَا حَجِّي
أخرجه الثلاثة.
(ب د ع) مَاِعزُ التَّميمي. سكن البصرة.
روى وهيب بْن خَالِد، عَنِ الْجُرَيري، عَنْ حَيَّان [6] بْن عُميَر، عَنْ ماعز: أن رجلاً أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فسأله: أيُّ الأعمال أفضل؟ قَالَ: إيمان باللَّه وحده، وجهاد فِي سبيله [7] .
ورواه شعبة، عَنِ الْجُرَيْرِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ ماعز. أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ- يَعْنِي الْجُرَيْرِيُّ- عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عن ماعز: أن النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ سُئِلَ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: إِيمَانٌ باللَّه، ثُمَّ الْجِهَادُ، ثُمَّ حِجَّةٌ مَبْرُورَةٌ [8] تَفْضُلُ سَائِرَ الْعَمَلِ، كَمَا بَيْنَ مَطْلَعِ الشَّمْسِ وَمَغْرِبِهَا [9] . أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، إِلا أَنَّ أَبَا عُمَرَ لَمْ يَنْسُبْهُ، بَلْ قَالَ: «لا أَقِفُ عَلَى نَسَبِهِ» . وَرَوَى أَنَّهُ سَأَلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلّم: أيّ الأعمال أفضل؟ [10] .