فَقَالَ بَشِيرٌ وَإِخْوَتُهُ: وَاللَّهِ مَا صَاحِبُ مَتَاعِكُمْ إِلا لَبِيدُ بْنُ سَهْلٍ- رَجُلٌ مِنَّا، كَانَ ذَا حَسَبٍ وَصَلاحٍ- فَلَمَّا بَلَغَهُ مَا قَالُوهُ: أَصْلَتَ [1] السَّيْفَ، ثُمَّ أَتَى بَنِي أُبَيْرِقٍ فَقَالَ: أنا أسرق؟ فو الله لَيُخَالِطَنَّكُمْ هَذَا السَّيْفُ أَوْ لَيُبَيِّنَنَّ مَنْ صَاحِبُ هذه السرقة. فقالوا: انصرف عنا، فو الله إِنَّكَ مِنْهَا لَبَرِيءٌ.. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ- وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ [2]- وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الآيَاتِ: إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ 4: 105 [3] ، إِلَى قولُه تَعَالَى: وَمن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً 4: 112، قولهم لِلَبِيدٍ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
قلت: قَدْ ذكر ابْن الكلبي نسب لبيد فَقَالَ: هُوَ ابْن سهل بْن الحارث بْن عروة [4] بْن عَبْد رزاح بْن ظفر، وهو الَّذِي اتهم بالدرع، وعجب لأبي عُمَر، كيف يَقُولُ: «لا أدري أهو من أنفسهم أَوْ حليف» ، مَعَ علمه بالنسب؟!
(ب) لبيد بْن عطارد التميمي.
أحد الوفد القادمين عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ من بني تميم، وهو أحد وجوههم. أسلم سنة تسع.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وقَالَ: لا أعلم لَهُ خبرًا غير ذكره فِي ذلك الوفد [5] .
(د) لبيد بْن عقبة التجيبي.
عداده فِي الصحابة. شهد فتح مصر، ولا تعرف لَهُ رواية. قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس.
أخرجه ابن مندة.