قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَقِيتُ أَبِي فِي الْغَزْوِ، فَصَفَحْتُ عَنْهُ؟ فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ آخَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَقِيتُ أَبِي فِي الْغَزْوِ فَسَمِعْتُ مَقَالَةً سَيَّئَةً، فَقَتَلْتُهُ؟ فَسَكَتَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخرجه أبو موسى.
(س) عمير والد مَالِك أورده أَبُو بَكْر الإسماعيلي فِي الصحابة. روى عَنْهُ ابنه مَالِك أَنَّهُ سَأَلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ اللقطة، فَقَالَ: «عرفها، فإن وجدت من يعرفها فادفعها إِلَيْه، وَإِلا فاستمتع بها، وأشهد بها عليك. فإن جاء صاحبها فادفعها إِلَيْه، وَإِلا فهو مال اللَّه يؤتيه من يشاء» . أخرجه أبو موسى.
(ب د ع) عمير ذو مران القيل بْن أفلح بْن شراحيل بْن رَبِيعة- وهو ناعط- بْن مرثد الهمداني.
كتب إِلَيْه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو جد مجالد بْن سَعِيد الهمداني.
قَالَ عَبْد الغني بْن سَعِيد: [1] عمير ذو مران، وهو من الصحابة. روى مجالد بن سعيد ابن عُمَيْرٍ ذِي مَرَّانٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عُمَيْرٍ قَالَ: جَاءَنَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، من مُحَمَّد رسول الله إِلَى عُمَيْرٍ ذِي مَرَّانٍ وَمَنْ أَسْلَمَ مِنْ هَمْدَانَ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّنَا بَلَغَنَا إِسْلامُكُمْ مَقْدَمَنَا مِنْ أَرْضِ الرُّومِ، فَأَبْشِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ هَدَاكُمْ بِهِدَايَتِهِ، وَإِنَّكُمْ إِذَا شَهِدْتُمْ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَأَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وأنطيتم الزَّكَاةَ فَإِنَّ لَكُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ، عَلَى دِمَائِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَعَلَى أَرْضِ الْقَوْمِ الَّذِينَ أَسْلَمْتُمْ عَلَيْهَا، سَهْلِهَا وَجِبَالِهَا، غَيْرَ مَظْلُومِينَ وَلا مُضَيَّقٌ عَلَيْهِمْ، وَإِنَّ الصَّدَقَةَ لا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ وَلا لأَهْلِ بَيْتِهِ، وَإِنَّ مَالِكَ بْنَ مِرَارَةَ الرَّهَاوِيَّ قَدْ حَفِظَ الْغَيْبَ، وَأَدَّى الأَمَانَةَ، وَبَلَّغَ الرِّسَالَةَ، فَآمُرُكَ بِهِ خَيْرًا فَإِنَّهُ مَنْظُورٌ إِلَيْهِ في قومه» . أخرجه الثلاثة.