وقيل: إن عمرًا كَانَ غلامًا فلما أعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما بقي منكم أحد؟ - وكان عَمْرو بْن الأهتم فِي ركابهم- فَقَالَ قيس بْن عاصم وكلاهما منقريان، بينهما مشاحنة: لم يبق منا أحد إلا غلام حدث فِي ركابنا وأزرى بِهِ! فأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل ما أعطاهم، فبلغ عمرًا قول قيس فَقَالَ [1] :
ظللت مفترش الهلباء [2] تشتمني ... عند النَّبِيّ فلم تصدق ولم تصب
إن تبغضونا فإن الروم أصلكم ... والروم لا تملك البغضاء للعرب
فإن سؤددنا عود وسؤددكم ... مؤخر عند أصل العجب والذنب
وكان عَمْرو ممن اتبع سجاح لما ادعت النبوة، ثُمَّ إنه أسلم وحسن إسلامه، وكان خطيبًا أديبًا، يدعى «المكحل [3] » لجماله، وكان شاعرا بليغا محسنا يقول: إن شعره كان حلال منشرة [3] .
وكان شريفًا فِي قومه، وهو القائل:
ذريني فإن البخل يا أم هيثم [4] ... لصالح أخلاق الرجال سروق
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ... ولكن أخلاق الرجال تضيق
ومن ولده خَالِد بْن صفوان بْن عَبْد اللَّه بْن عمرو بن الأهتم.
أخرجه الثلاثة.
(ب ع) عَمْرو بْن إياس الْأَنْصَارِيّ، من بني سالم بْن عوف، قتل يَوْم أحد شهيدا، ولم يذكره ابْنُ إِسْحَاق.
قاله أَبُو عمر، وهو أخرجه [5] .