عمرو، حدثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ موسى بْن عقبة، عَنْ سالم أَبِي النضر: مولى عمر بْن عبيد [1] اللَّه، وكان كاتبه، قال: كتب إليه عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اعلم أن الجنة تحت ظلال السيوف» . توفي عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أوفى بالكوفة سنة ست وثمانين، وقيل: سبع وثمانين، بعد ما كفّ بصره، وكان يصبغ رأسه ولحيته بالحناء، وكان له ضفيرتان.
أخرجه الثلاثة [2] .
(ب) عَبْد اللَّهِ بْن بحينة- وهي أمه- وهي بحينة بنت الحارث بْن المطلب بْن عبد مناف، وقيل: إنها أزدية، واسم أبيه مالك بْن القشب الأزدي، من أزد شنوءة. كان حليفا لبني المطلب ابن عبد مناف. وله صحبة. وقد ينسب إِلَى أبيه وأمه معًا، فيقال: عَبْد اللَّهِ بْن مالك بْن بحينة.
يكنى أبا مُحَمَّد. وكان ناسكًا فاضلًا يصوم الدهر، وكان ينزل بطن ريم عَلَى ثلاثين ميلًا من المدينة.
أخرجه هاهنا أَبُو عمر، لأنه مشهور بأمه، ويذكر في عَبْد اللَّهِ بْن مالك، إن شاء اللَّه تعالى، فإن ابن منده وأبا نعيم أخرجاه هناك.
(ب د ع) عَبْد اللَّهِ بْن بدر بْن بعجة بْن زيد بن معاوية بْن خشان بْن سعد بْن وديعة بْن عدي بْن غنم بْن الربعة بْن رشدان بْن قيس بْن جهينة بْن زيد الجهني مدني. كان اسمه عبد العزي فسماه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ يكنى أبا بعجة.
وهو أحد الذين حملوا راية جهينة يَوْم الفتح. روى عنه ابنه بعجة [3] ، ومعاذ بن عبد الله ابن خبيب روى يحيى بْن أَبِي كثير، عَنْ بعجة بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بدر، عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال لهم يومًا: هذا يَوْم عاشوراء فصوموه فقال. رجل من [بنى] عمرو بن عوف: