يا رَسُول اللَّهِ، ما قتلت. قَالُوا: أثيلة، قال: أما أثيلة فلا علم لي بها، فجاء إِلَى أثيلة فقال:
إن هذيلًا تزعم أن دم حمل عندك. قالت: وهل تقتل المرأة الرجل! ولكن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يكذب، فجاءت فأخبرت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: بارك اللَّه فيك، وأهدر دمه. أخرجه أبو موسى.
(د) عامر المزنيّ، أبو هلال. رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو وهم.
روى أَبُو معاوية، عَنْ هلال بْن عامر المزني، عَنْ أبيه، قال: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب بمنى عَلَى بغلة، وعليه برد أحمر.
كذا رواه أَبُو معاوية، فقال: هلال [1] بْن عامر، عَنْ أبيه. والصواب: هلال بْن عامر، عَنْ رافع بْن عمرو.
أخرجه ابن منده هكذا. وقد أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أَبِي، عَنْ أَبِي معاوية الضرير، بِإِسْنَادِهِ، وذكره. وقد رواه أحمد أيضا عن محمد ابن عبيد، عَنْ شيخ من بني فزارة، عَنْ هلال بْن عامر المزني، عَنْ أبيه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، نحوه [2] . وقد تقدم ذكر ذلك في: رافع بن عمرو، والله أعلم.
(ب د ع) عامر بْن مسعود بْن أمية بْن خلف بْن وهب بْن حذافة بْن جمح، القرشي الجمحي.
مختلف في صحبته، قال أَبُو داود: قلت لأحمد بْن حنبل: عامر بْن مسعود القرشي، له صحبة؟ قال: لا أدري، وقد روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقال أَبُو داود: وسمعت مصعبًا الزبيري يقول: له صحبة، وهو والد إِبْرَاهِيم بْن عامر، الذي روى عنه الثوري وشعبة.
وهو الذي ولي الكوفة بعد موت يزيد بْن معاوية باتفاق من أهلها عليه. ولما وليهم خطبهم فقال في الخطبة: إن لكل قوم أشربة ولذات، فاطلبوها في مظانها، وعليكم بما يحل ويحمد واكسروا شرابكم بالماء، فقال شاعر:
من ذا يحرّم ماء المزن خالطة ... في قعر خابية ماء العناقيد