فبعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المنذر بْن عمرو [1] [المعنق ليموت [2]] فِي أَرْبَعِينَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِهِ، مِنْ خِيَارِ المسلمين. وذكر قصة بئر معونة وقتل أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يذكر فيه إسلامه وكذلك غير ابن إِسْحَاق [ولهذا] لم يذكره أَبُو عمر في كتابه، والله أعلم.
(ب) عامر بْن مالك بْن صفوان. ذكره ابن قانع في الصحابة، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ سليمان التيمي، عَنْ أَبِي عثمان، عَنْ عامر بن مالك، قال: قال رسول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الطاعون شهادة والغرق شهادة» . أخرجه ابن الدباغ على أبى عمر.
(س) عامر بْن مالك القشيري، وقيل: عمرو بْن مالك، وقيل: مالك بْن عمرو، وقيل:
أنس بْن مالك، وقيل غير ذلك.
روى إِسْحَاق بْن يوسف الأزرق، عَنْ شريك، عَنْ أشعث بْن سوار، عَنْ عَلِيِّ بْن زَيْدٍ، عَنْ زُرَارَةَ بْن أوفى، عَنْ عامر بْن مالك، قال: كنت عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ جاءه سائل، فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هلم أحدثك أن اللَّه، عز وجل، وضع عَنِ المسافر الصّوم وشطر الصلاة [3] » . أخرجه أبو موسى.
(س) عامر بْن مالك الكعبي، قال المستغفري: له صحبة.
أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرًا.
قلت: أظن هذا والذي قبله واحدًا فإن أبا موسى وغيره نقلوا في الأول اختلافًا كثيرًا منه:
أنس بْن مالك القشيري، وقيل له: كعبي، أيضًا، وقيل: عامر بْن مالك، وقيل غير ذلك، وقد تقدم في أنس بن مالك ما فيه كفاية [4] .