أَخْبَرَنَا يحيى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سَوِيَّةَ الْمِنْقَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ كُسَيْبٍ [1] ، حَدَّثَنِي الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ نَاجِيَةَ، جَدِّ الْفَرْزَدَقِ، قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَضَ عَلَيَّ الإِسْلامَ، فَأَسْلَمْتُ، وَعَلَّمَنِي آيًا مِنَ الْقُرْآنِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي عَمِلْتُ أَعْمَالًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَهَلْ لِي فِيهَا مِنْ أَجْرٍ؟ قَالَ: وَمَا عَمِلْتَ؟ قُلْتُ: ضَلَّتْ نَاقَتَانِ لِي عَشْرَاوَانِ، فَخَرَجْتُ أَبْغِيهُمَا عَلَى جَمَلٍ لِي، فَرُفِعَ [2] لِي بَيْتَانِ فِي فَضَاءٍ مِنَ الأَرْضِ، فَقَصَدْتُ قَصْدَهُمَا، فَوَجَدْتُ فِي أَحَدِهِمَا شَيْخًا كَبِيرًا، فَبَيْنَمَا هُوَ يُخَاطِبُنِي وَأُخَاطِبُهُ إِذْ نَادَتْهُ امْرَأَةٌ: قَدْ ولدت..
قد ولدت.. قال: وما وَلَدْتِ؟ قَالَتْ: جَارِيَةٌ. قَالَ: فَادْفِنِيهَا فَقُلْتُ: أَنَا أَشْتَرِي مِنْكَ رَوْحَهَا، لا تَقْتُلْهَا. فَاشْتَرَيْتُهَا بِنَاقَتَيْ وَوَلَدَيْهِمَا، وَالْبَعِيرِ الَّذِي تَحْتِي، وَظَهَرَ الإِسْلامُ وَقَدْ أحييت ثلاثمائة وستين موعودة أشترى كل واحدة منهن بناقتين عشر لوين وجمل، فهل لي من جر؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هَذَا بَابٌ مِنَ الْبِرِّ، لَكَ أَجْرُهُ إِذْ من الله عليك بالإسلام. أخرجه الثلاثة.
(س) الصعق، أَبُو عَبْد اللَّهِ، أخرجه أَبُو موسى، وقال: ذكره سَعِيد القرشي، وقال:
لا أدوى له صحبة أم لا؟ وروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن الصعق، عَنْ أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تغضبوا ولا تسخطوا في كسر الآنية، فإن لها آجالًا كآجال الإنس» .
(س) صفرة، أَبُو معدان، قال أَبُو موسى: أورده الحافظ أبو زكريا، وقال: ذكره أَبُو إِسْحَاقَ أحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ ياسين [3] فيمن قدم هراة من الصحابة.
أخرجه أبو موسى.
(ب د ع) صفوان بْن أمية بْن خلف بْن وهب بْن حذافة بن جمح، القرشي الجمحيّ،