والإكرام، وكلما زاد في الطاعة زدته في الثواب، وإن كان إتيانه بالطاعة على التأني تكون كيفية إتياني بالثواب على السرعة، وأحال على "فتح الباري" (?).
ونحو هذا أيضًا نقله وزميله المحقق الآخر في حاشية "المسند" (?) عند قوله - صلى الله عليه وسلم -: "يقول الله -عز وجل-: أنا مع عبدي حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإٍ ذكرته في ملإٍ خيرٍ منهم، وإن اقترب إليَّ شبرًا، اقتربت إليه ذراعًا، فإن اقترب إليَّ ذراعًا اقتربت إليه باعًا، فإن أتاني يمشي أتيته هرولة".
نقل عن النووي - رحمه الله - قوله: "هذا الحديث من أحاديث الصفات، ويستحيل إرادة ظاهره، ومعناه: من تقرب إليَّ بطاعتي، تقرَّبت إليه برحمتي والتوفيق والإعانة، وإن زاد زدتُ، فإن أتاني يمشي وأسرع في طاعتي أتيتُه هرولة، أي: