تعالى- تأويل للصفة عن ظاهرها، وهو خلاف ما قرره أهل السنة والجماعة، حيث يثبتون لله -عزَّ وجل- صفة العجب، على ما يليق بجلاله -سبحانه-، وأنها من صفاته الاختيارية سبحانه وأنه عجب حقيقي يليق به -تعالى- (?).
قال شيخ الإِسلام ابن تيمية - رحمه الله - كما في "مجموع الفتاوى" (?):
أما قوله: "التعجب استعظام للمتعجب منه":
فيقال: نعم، وقد يكون مقرونًا بجهل سبب التعجب، وقد يكون لما خرج عن نظائره، والله تعالى بكل شيء عليم، فلا يجوز عليه أن لا يعلم سبب ما تعجب منه؛ بل يتعجب لخروجه عن نظائره تعظيمًا له، والله تعالى يعظم ما هو عظيم، إمَّا لعظمة سببه أو لعظمته.
فإنه وصف بعض الخير بأنه عظيم، ووصف بعض الشر بأنه عظيم، فقال تعالى: {رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [سورة التوبة، الآية: 129]،