إصبع، ثم يَهُزُهُنَّ، ثم يقول: أنا المَلِكٌ، فلقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضحك حتى بدت نواجذه تعجبًا لما قال اليهودي، تصديقًا له، ثم قرأ: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [سورة الزمر، الآية: 67].
• علَّق الشيخ شعيب الأرنؤوط في الحاشية بما يلي:
قال الخطابي - ونقله عنه البيهقي في "الأسماء والصفات" (ص 335 - 338) ولخصه الحافظ في "الفتح" (3/ 398): وذكر الأصابع لم يوجد في شيء من الكتاب ولا من السنة المقطوع بصحتها، وليس معنى اليد في الصفات بمعنى الجارحة حتى يتوهم بثبوتها ثبوت الأصابع، بل هو توقيف شرعي أطلقنا الاسم فيه على ما جاء به الكتاب من غير تكييف ولا تشبيه، ولعل ذكر الأصابع من تخليط اليهود، فإن اليهود مشبهة، وفيما يَدَّعونه من التوراة ألفاظ تدخل في باب التشبيه، ولا تدخل في مذاهب المسلمين، وأما ضحكه - صلى الله عليه وسلم - من قول الحبر، فيحتمل الرضا والإنكار، وأما قول الراوي: "تصديفا له" فظنٌ منه وحسبان، وقد جاء الحديث من عدة طرق ليس فيها هذه الزيادة، وعلى تقدير صحتها، فقد يستدل بحمرة الوجه على الخجل، وبصفرته على الوجل،