النفس التي حرم الله الا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات”1.
وفي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: “الكبائر الاشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين وقول الزور “ 2
ولا جرم أن الشرك بالله أعظم الذنوب وأكبر الكبائر وهو المبدوء به في الأحاديث السابقة ويوضح ذلك أكثر حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: “أن تجعل لله ندا وهو خلقك” قلت ثم أي؟ قال: “ أن تقتل ولدك تحاف أن يطعم معك “ قلت ثم أي؟ قال: “أن تزاني حليلة جارك” 3.
وقد ذكر ابن كثير أقوال العلماء في قوله تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلكُمْ مُدْخَلا كَرِيمًا} [النساء:31] منها ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنهم قالوا عن الكبائر هي سبع، فقال: ” أكثر من سبع وسبع قال فلا أدري كم قالها من مرة”. وفي رواية ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: ” هي إلى السبعين أقرب منها إلى السبع” قال ابن كثير: ورواه ابن جرير عن ابن حميد عن ليث عن طاوس قال جاء رجل إلى ابن عباس فقال: أرأيت الكبائر السبع التي ذكرهن الله ما هن قال: “هن إلى السبعين أدنى منهن إلى سبع” وروى بسنده عن سعيد بن جبير: أن رجلا قال لابن عباس رضي الله عنهما: كم الكبائر سبع؟ قال: “هن إلى سبع مئة أقرب منها إلى سبع غير أنه لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إصرار”4.