اساليب بلاغيه (صفحة 226)

وقول ابن الرومى:

كم من أب قد علا بابن ذرا شرف … كما علت برسول الله عدنان (?)

[- ذكر العام بعد الخاص:]

- ذكر العام بعد الخاص: ويؤتى به لإفادة العموم مع العناية بشأن الخاص.

قال الزركشى: «وهذا أنكر بعض الناس وجوده، وليس بصحيح» (?) ومثّل له بقوله تعالى: «إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي» (?)، والنسك العبادة، فهو أعم من الصلاة.

ومنه قوله: «أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ، وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ» (?).

[- التكرير:]

- التكرير: وهو أن يأتى المتكلم بلفظ ثم يعيده بعينه سواء كان اللفظ متفق المعنى أم مختلفا، أو يأتى بمعنى ثم يعيده (?).

ويؤتى به لأغراض:

الأول: التأكيد، كقوله تعالى: «كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ. ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ» (?)، وفى «ثم» دلالة على أنّ الإنذار الثانى أبلغ وأشد.

الثانى: زيادة التنبيه على ما ينفى التهمة ليكمل تلقى الكلام بالقبول، ومنه قوله تعالى: «وَقالَ الَّذِي آمَنَ: يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ. يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ» (?)، فانه كرر فيه النداء لذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015