ومن الإيضاح بعد الإبهام باب «نعم وبئس» إذ لو لم يقصد الإطناب لقيل «نعم محمد» و «بئس زيد».
ومنه «التوشيع» وهو أن يؤتى فى عجز الكلام بمثنى مفسر باسمين أحدهما معطوف على الآخر، كما جاء فى الخبر: «يشيب ابن آدم وتشب معه خصلتان: الحرص وطول الأمل».
ومنه قول الشاعر:
سقتنى فى ليل شبيه بشعرها … شبيهة خديها بغير رقيب
فما زلت فى ليلين: شعر وظلمة … وشمسين: من خمر، ووجه حبيب
ومنه قول ابن الرومى:
إذا أبو قاسم جادت لنا يده … لم يحمد الأجودان: البحر والمطر
وإن أضاءت لنا أنوار غرّته … تضاءل النيرّان: الشّمس والقمر
وإن نضا حدّه أوسلّ عزمته … تأخر الماضيان: السيف والقدر
من لم يبت حذرا من سطو صولته … لم يدر ما المزعجان: الخوف والحذر
ينال بالظن ما يعيى العيان به … والشاهدان عليه: العين والأثر