- أن يتمكن الخبر فى ذهن السامع لأنّ فى المبتدأ تشويقا إليه، كقول المعرى:
والذى حارت البرية فيه … حيوان مستحدث من جماد
- أن يقصد تعجيل المسرة إن كان فى ذكر المسند إليه تفاؤل مثل: «سعد فى دارك» أو المساءة إن كان فيه ما يتطير به مثل «السفاح فى دار صديقك».
- إيهام أنّ المسند إليه لا يزول عن الخاطر مثل: «الله ربى».
- إيهام التلذذ بذكره، كقول الشاعر:
بالله يا ظبيات القاع قلن لنا … ليلاى منكنّ أم ليلى من البشر
- تخصيص المسند إليه بالخبر الفعلى إن ولى حرف النفى مثل: «ما أنا قلت هذا»، وقول المتنبى:
وما أنا أسقمت جسمى به … ولا أنا أضرمت فى القلب نارا
- تقوية الحكم وتقريره: كقوله تعالى: «وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ» (?) ومما يدخل فى هذا الحكم تقديم «مثل» و «غير»، وقد قال عبد القاهر:
ومما يرى تقديم الاسم فيه كاللازم «مثل» و «غير» فى نحو قوله:
مثلك يثنى المزن عن صوبه … ويستردّ الدمع عن غربه
وكذلك حكم «غير» إذا سلك به هذا المسلك» (?)، ومنه قول المتنبى:
غيرى بأكثر هذا الناس ينخدع … إن قاتلوا جبنوا أو حدثوا شجعوا
وقال القزوينى: «واستعمال «مثل» و «غير» هكذا مركوز فى الطباع وإذا تصفحت الكلام وجدتهما يقدمان أبدا
على الفعل إذا نحى بهما نحو ما ذكرناه