وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ، وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} 1

ولا أدري, هل قرأ "سيد العقلاء" ما كتبه أحد أعضاء جمعيته تحت عنوان: "الإسلام والمدارس المحمدية" التي جاء فيها: "وإحسان المسلمين لمواليهم، وإشفاقهم على البهائم التي ترجع أيضًا إلى الرب، وإنفاقهم في سبيل الخير، والسذاجة التي هي من خصال المؤمنين الصادقين, أحرى بأن تميلنا إليهم، من أن تصبح النبيّ الكاذب".

وما أحسن عمل مبشرينا لو جاهدوا في التوفيق بين الإسلام والمسيحية, توفيق أختين من أم واحدة"2 وهكذا أعطى الإمام من "السذاجة" ما يرغب فيه المبشرون!!

وقفة:

ولسنا نحاسب "الإمام" بعد ذلك على انضامه للمحفل الماسونيّ الفرنسيّ, فنحسب أنه في ذلك التاريخ لم يكن من الناس كثير يدرك حقيقة الماسونية، وحقيقة الدور الذي تلعبه، ولم يكن نيلوس قد نشر "بروتوكولات حكماء صهيون" التي صرحت باستخدام الماسونية لتحقيق أهداف اليهود، وإن إدراك نشرها في روسيا, فربما لم يدرك نشرها في إنجلترا, ولم تكن بالقطع قد ترجمت إلى اللغة العربية؛ لأن هذه الترجمة لم تتم إلّا بعد ذلك بكثير.

لا نحاسب الرجل على هذه النقطة, خاصةً وأن الماسونية لا تكشف عن حقيقتها لأعضائها إلّا في درجة سحيقةٍ من درجات الثلاثة والثلاثين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015