مدارس العقل والعقلاء, نشأ أكثرها في فترة الاحتلال الأجنبيّ, وفي أوجِّ قوته.
لها فلسفتها:
إننا لسنا بقادرين على مجابهة قوة الاستعمار العسكرية, ومن ثَمَّ فلنؤجل الجهاد, ولنعمل العقل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه, أو باستعارة التعبير: "ما لا يدرك كله لا يترك كله".
إتهام ننفيه:
ونحن -على عكس كثير غيرنا- نحسن الظن بأصحاب هذه المدارس, ولا نقبل أن نسميهم: "عملاء"1.
وإن بدا منهم لون من الاتصال, أو التعاون, مع العدو المستعمر لهم عن ضعف استشعروه, فالاستعمار قهرهم, وقهر من كان أشد منهم قوةً وأعز نفرًا! فيكف بهم أن يقفوا في وجهه؟
سذاجة:
لكننا, وإن نفينا عنهم العمالة, فلا نستطيع أن ننفي عنهم السذاجة, إنهم ظنوا أنهم يستطيعوا أن يضحكوا على الاستعمار, ويمكروا به, فإذا به أشد مكرًا.