...
ثالثًا: إخضاع العالم لسلطان اليهود -شعب الله المختار
حرص اليهود على إخفاء أطماعهم الاستعمارية الخيالية، وتكتموا الأسباب التي يعزون إليها حقهم في حكم العالم وسيادة البشر، فلا يتناجون بها إلّا في خاصة مجالسهم ومجتمعاتهم، متخافتين حتى لا يستثيروا السخط العالميّ، ويوجهوا عداوة, ولهذا بادر الصهيونيون إلى إنكار دستور اليهودية العالمية "بروتوكولات صهيون"، متبرئين منها فور إماطة اللثام عنها، وحاولوا إحراق الطبعات الأولى منها قبل تداولها وذيوعها، ولكنهم فشلوا؛ إذ تكرر طبعها في أنحاء العالم بمختلف اللغات.
وقد سار الصهيونيون في تحقيق أهداف البروتوكولات الخطيرة -رغم إنكارهم لها- مترسمين تعاليمها ومناهجها بدقة وإصرار ودأب متصل، وكان الزعيم الصهيونيّ الكبير "هرتزل" قد صرح في عدة بيانات أصدرتها اللجنة الصهيونية في عام 1901م-1319هـ, أن بعض الوثائق الخطيرة قد سرقت من قدس الأقداس، وما كان ينبغي لها أن تنشر قبل الأوان، مشيرًا بذلك إلى تلك البروتوكلات دون ريب، وكان أمرها قد افتضح للعالم, مما أثار الرأي العام العالميّ ضد اليهود.
ويستند اليهود في ادعائهم حق السيطرة على العالم إلى ما جاء