ثانيًا: فكرة المسيح المنتظر:

يعتد اليهود أن عودتهم إلى أرض الميعاد سوف تتم على يدي المسيح المنتظر، Paraclet ويقصد به المنقذ أو المخلص؛ إذ سوف يبعثه الله من صهيون من نسل داود، لينقذهم من المحن والشدائد والهوان، جزاء عصيانهم أوامر الله، ومروقهم عن طاعة أنبيائه، وإمعانهم في الآثام والموبقات، وينتقم لهم من جميع الشعوب، ويفرض عليها سلطان اليهود.

وجا في التوراة1: إنه ظهر في مملكة إسرائيل في عهد الملك أخاب ابن عمري النبيّ إيليا التشبي, داعيًا إلى تطهير البلاد من أدران الوثنية والمفاسد الخلقية التي تَرَدَّى فيها المجتمع الإسرائيلي، إلّا أن دعوته صادفت أزورارًا وإنكارًا, فصعد إلى السماء في غمار عاصفةٍ عاتيةٍ، مستقلًا مركبةً ناريةً, تجرها خيل من نار كذلك.

ويعيش اليهود على أمل هبوط النبيّ إيليا من السماء، بشيرًا بمقدم المسيح المنتظر هاديًا ومخلصًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015