معارك طاحنة استمرت قرنين كاملين, وفي قصص التاريخ لبطولات المسلمين في هذه الحروب وتفننهم فيها, ما يحتاج إلى أن يكتب بأحرفٍ من نور.
وبرز نور الدين الشهيد محمود بن زنكي التركي, ثم برز صلاح الدين الأيوبي الكرديّ, وغيرهما ممن قادوا جماهير الأمة إلى النصر؛ لتثبت عالميّة هذه الدعوة, فلا فضل لعربيٍّ على أعجميٍّ إلا بالتقوى, وجاهد جماهير من التركستان الحبيبة -التي ترزح تحت الالحاد الشيوعيّ المجرم- وحرروا أرض الإسلام من جحافل الصليبية الحاقدة, بينما لم يجد هؤلاء من يقف إلى جوارهم يوم أعدمت روسيا منهم ثلاثة ملايين !.
وأيقن الغرب المسيحيّ أنه مهما ضعفت دولة الإسلام, فإنه لن يستطيع النَّيْلَ منها ومن أمتها حتى ينال أولّا عقيدتها وفكرها.
وكانت المرحلة الثانية: مرحلة الاستشراق والتبشير.