ومن المجاز: فرس نبيل المحزم: عظيمه. قال عنترة:
وحشيّتي سرجٌ على عبل الشّوى ... نهدٍ مراكله نبيل المحزم
وإبل نبال الأعجاز. قال ذو الرمة:
بنائية الأخفاف من قمع الذرى ... نبال تواليها رحاب جنوبها
ويقال: كعبها نبيل: على وجه الذّم. وأنبل قداحه: جعلها غليظة جافية. وتنبّل الخطب: عظم. ورجل نابل بالأمر: حاذق به استعير من الحاذق بالنّبالة. ونبلني حجارةً أتطهر بها وهي النبل والنبل. وفي الحديث: " أبعدوا المذهب واتّقوا الملاعن وأعدّوا النبل " وما انتبل نبله إلاّ بآخرة أي ما أخذ عدّته إلا بعد فوات الوقت.
انتبه من نومه واستنبه وتنبّه ونبه نبهاً. قال:
وتبذل لي سلمى إذا نمت حاجتي ... وتلقى خلال النبه وهي منوع
وأضلّوه نبهاً: لا يدرون متى ضل حتى انتبهوا له. ورجل نبيه، وقد نبه نباهةً، ونبّهت باسمه: نوّهت به.
ومن المجاز: سمعت كلاماً فما نبهت له: فما فطنت له. ومالي به نبهٌ ونبَهٌ. ونبهته من غفلته، وتنبهت على الأمر: تفطّنت له.
ن ب
ونبا السيف عن الضريبة نبوة ونبواً، وسيف نابٍ، و" لكل صارم نبوة "، وما أنبى سيفك؟: ما جعله نابياً.
ومن المجاز: نبا عنه بصري. قال:
نبت عين ميّ نبوةً ثم راجعت ... وما خير عينٍ إذ نبت لم تراجع
وتقول: نبت عيني فأذنبت، إذ نبت. ونبا عنه فهمي. ونبا عنّي فلانٌ: فارقني، وبيني وبينه نبوة. وهو يشكو نبوة الزمان وجفوته، وأصابتهم نبوات الزمان وجفواته. ونبا السهم عن الهدف: لم يصبه. ونبا عليه صاحبه إذا لم يتقد له. ونبا عليه سيفه. قال:
أنا اليسف إلاّ أنّ للسيف نبوةً ... ومثلي لا تنبو عليك مضاربه
ونبا به منزله وفراشه. قال:
فأقم بدار ما أصبت كرامةً ... وإذا نبا بك منزل فتحول
وفي مثل " الصدق ينبي عنك لا الوعيد ". وأنشد سيبويه يصف جملاً:
أو معبر الظّهر ينبي عن وليّته ... ما حج ربّه في الدنيا ولا اعتمرا
وقع على صخرةٍ ناتئةٍ من الجبل. ونتأت