وقال أسامة بن الحارث الهذليّ:
ومن أينها بعد إبدانها ... ومن شحم أثباجها الهابط
وهبط الرجل من منزلته. وهبطوا من حال الغنى إلى حال الفقر. قال:
إن يغبطوا يهبطوا وإن أمروا ... يوماً يصيروا للهلك والنّك
ويقال: بعد الغبط الهبط. وهبط ثمن السلعة: نقص.
لأمّه الهبل: الثكل، وهبلته أمّه، وأمه هابل، وهبلته الهبول. وفلان مهبل: مقولٌ له ذلك. قال أبو كبير:
فشبّ غير مهبّل
ويقال: أصبح مهبّلاً مهبّجاً: مورّماً. وفي الحديث: " والنساء يومئذ لم يهبلهنّ اللحم " واستقرّت النّطفة في المهبل وهو موضعها من الرحم. واهتبل الصائد الصيد: احتال عليه واختدعه. وهو هبذال. قال ذو الرمة:
ومطعم الصيد هبّال لبغيته ... ألفى أباه بذاك الكسب يكتسب
ومن المجاز: هو يهتبل غرته. وسمعت كلمة فاهتبلتها: اغتنمتها وافترصتها.
" أحمق من هبنّقه ": لقب رجل يقال له: ذو الودعات واسمه يزيد بن حرثان أحد بني قيس بن نعامة يضرب به المثل في الحمق.
هـ ب
وسطعت الهبوة والهبوات. وصار هباءً وهو دقاق التراب الساطع في الجوّ كالدخان وما ينبث في ضوء الشمس. وتراب ورماد هاب. قال مالك بن الرّيب:
ترى جدثاً قد جرّت الريح فوقه ... تراباً كلون القسطلانيّ هابيا
وهبا الغبار يهبو. وأهبى الفرس: أثار الغبار.
" إنه لهتر أهتار ": داهية من الدواهي. وجاء بهترٍ من القول: بسقط. وتهاترت الشهادات: كذّب بعضها بعضاً. وتهاتر الرجلان: ادّعى كلّ واحد على الآخر باطلاً. وفي الحديث: " المستبّان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان وما قالا فهو على البادئ ما لم يعتد الآخر ". وهو مهتر وهي مهترة، وأهتر: خرف.