بمعنى اجعلها من وهبني الله فداءك أي جعلني الله فداك. وسمعت خادماً من اليمامة يقل وقد وكف السقف: يا سيدي هل أهب عليه التراب بمعنى هل أجعله عليه وهو من الهبة لأن معنى وهب له الشيء: جعله له. ويقال للخيل: هبي أي أقبلي.
ومن المجاز: كثرت المواهب في الأرض أي ماء السماء والقلات التي يجتمع فيها، الوادة: موهبة بالفتح فرقوا بين هذه الهبة وبين سائر الهبات ففتحوا فيها وكسروا في غيرها. قال:
ولفوك أشهى لو يحل لنا ... من ماء موهبة على شهد
من نطفة في شنّة خلق ... من ماء موهبة على صمد
وقال أبو صخر الهذليّ:
شيبت بموهبة في رأس مرقبة ... جرداء مهيبة في حالق شمم
وأوهب له الطعام إذا كثر واتسع حتى وهب منه. وواد موهب الحطب: كثيره واسعه. قال يصف رجلاً منعّماً مرفّهاً:
سمين الصّلا رخو الخواصر أوهبت ... له عجوة مسمونة وخمير
وقال آخر:
جيش المحمّين حشّ النار تحتهما ... غرثان أمسى بواد موهب الحطب
القمقمين. وأوهبت لأمر كذا إذا اتسعت له وقدرت عليه، وأصبحت موهباً لذلك.
للنار وهجٌ شديد وتوهّج، وقد وهجت تهج وهجاً ووهجاناً ووهجت توهج وهجاً، وسراج وهّاج.
ومن المجاز: توهّج الجوهر: تلألأ. وتوهّجت الرائحة. وقال في صفة الروضة:
نوارها متباهج يتوهج
وإن يومنا لوهج: شديد الحر، وقد توهج يومنا، وتوهّج حرّه.
عمّ النجاد والوهاد وكلّ نجد ووهد، وبتنا في وهدة، وتوهّد: تسفّل. قال يصف سبعاص:
متضابئاً طوراً لدى استشرافه ... فإذا توهّد في مجال أرتبي
أعلو فوق ابية.
وهزه: دفعه وذهب، يهزه وهزاً.
صادوه بالوهق وبالأوهاق. وأوهق الدابّة: طرح ف عنقه الوهق. ووهقه عن كذا: حبسه. وتواهقت الركاب: مدت أعناقها في السير وتبارت فيه، وهذه الناقة تواهق الأخرى.