قال الراعي:
تغنّى ليقتلني خنزر ... وكل ابن مومسة أخزر
ونساء مواميس، قيل من الومس وهو الاحتكاك كأنها التي تمكّن من الومس.
ومض البرق ومضاً ووميضاً وومضاناً. قال الأشتر:
حمى الحديد عليهم فكأنه ... ومضان برقٍ أو شعاع شموس
وبرق وامض وأومض إيماضاً وهو لمع خفيّ، وشمت ومضة برق، كنبضة عرق.
ومن المجاز: أومضت المرأة: تبسّمت، شبّه لمع ثناياها بإيماض البرق. وفي أمثلة سيبويه: تبسّمت وميض البرق. وأومضت بعينها: سارقت النظر. وقال النابغة:
قل للهمام وخير القول أصدقه ... والدهر يومض بعد الحال بالحال
ومقته مقةً، ويقال: إنك لذو مقه، وأنا بك ذو ثقه، وأنا وامق له، وهو موموق إليّ، وما زلت أمقه. وله فعل موموق، ووامقته موامقة ووماقاً. وعن عامر بن الظرب: وإن لم يكن وماق، فتعجيل فراق. وما زلنا نتوامق.
ونم الذباب عليه ونيماً. يقال: الذباب ينم على السواد بياضاً وعلى البياض سواداً. وتقول: لا تجعل نقط الكتاب، مثل ونيم الذباب.
رجل وانٍ: بيّن الونيّ والونا. يقال: دع الونا، وخلّ الهوينا. وقد ونى في الأمر: ضعف وفتر " ولا تنيا في ذكري " وفلان لا يني ولايونّى ولا يتوانى: لا يقصّر. وعمل فونى إذا تعب، وأونيته: أتعبته. وناقة وانية. قال:
ووانية زجرت على حفاها ... قريح الدّفّتين على البطان
ولا يني يفعل: لا يزال. وامرأة وناة: فها فتور.
ومن المجاز: قول ابن مقبل:
مرته الصّبا بالغور غور تهامة ... فما ونت عنه بشعفين أمطرا
وهب الشيء هبةً وموهباً فاتهبه منه. وفي الحديث: " آليت أن لا أتّهب إلا من قرشيٍّ أو ثقفيٍّ " ووهب الله تعالى لك العافية. واللهمّ هب لي ذنوبي. والله أستوهب ذنوبي. واستوهبت فلاناً كذا. وتواهبوا فيما بينهم. وفيهم التهادي والتواهب. وواهبني فوهبته: كنت أوهبمنه. وهذه هبة فلان وموهبته هباته ومواهبه. والله الوهاب: الكثير المواهب. ويقال للمولود له: شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب. وفلان يهب ما لا يهبه أحد. ومن لأشياء ما ليس يوهب. وهبه رجلاً قد أخطأ، وهبه قد مات. وقال:
فهبها أمةً هلكت وأودت ... يزيد إمامها وأبو يزيدا