إن كان يعلم حمام ولا رقاص ... عن السلطان شهر وقبله سبعا
بكتاب عبد المهيمن القواص ... وعلامات تنشر على الصمعا
إلاّ قوم العاربين بلا سترا ... مجهولين لا مكان ولا إمكان
لم يدريوا كيف يصيروا الكسرا ... أو كيف دخلوا مدينة اليروان
أمولاي بو الحسن خطينا الباب ... بقضة سيران إلى تونس
في غنا كنا عن الجريد والزاب ... وايش لك بعرب إفريقية القونس
ما بلغك عن عمر بن الخطاب ... الفارق فاتح القرى المونس
ملك الشام والحجاز وتاج كسرى ... ولم يفتح من أفريقيا دكان
كان إذا تذكر له كره ذكرا ... ويقول اسمها يفرق الإخوان
هذا الفاروق زمرد الأكوان ... صرح في أفريقيا بذا التصريح
وبقت حمى إلى زمن عثمان ... وفتحها أبن الزبير عن تصحيح
لمّا دخلت غنايمها الديوان ... مات عثمان وانقلب علينا الريح
وافترق الناس على ثلاث أمرا ... وبقى ما هو السكوت عنو إيمان
إذا كان ذا في مدة البررا ... أيش نعمل في أواخر الأزمان
وأصحاب الجفر في كتيباتنا ... وفي تاريخ كتابنا وكيوانا