بشر بالنصر وفتح جسيم ... وخيره أجمع في مقدمه

لقاؤها المبرور مسك الختام ... بشرك الله بصنع عجيب

وقصرك الميمون قصر السلام ... خص بحفظ من سميع عليم

مولاي يهنيك وحق الهنا ... قد نظم الشمل كنظم السعود

قد فزت بالفخر ونيل المنى ... وأنجز السعد جميع الوعود

وقرت العين وزال العنا ... وكلما مر صنيع يعود

فلا يزال ملكك حلف الدوام ... يحوز في التخليد أو في نصيب

يتلو عليك الدهر بعد السلام ... " نصر من الله وفتح قريب "

وقال رحمه الله في وصف غرناطة والطرد وغيرها:

لله ما أجل روض الشباب ... من قبل أن يفتح زهر المشيب

في عهده أدرت كأس الرضاب ... حبابها الدر بثغر الحبيب

من كل من يخجل بدر التمام ... مهما تبدى وجهه للعيون

ويفضح الغصن بلين القوام ... وأين منه لين قد الغصون

ولحظه يمضي مضاء الحسام ... ويذهل القلب بسحر الجفون

أبصرت منه إذ يحط النقاب ... شمسا ولكن ما لها من مغيب

إذا تجلت بعد طول أرتقاب ... صرفت عنها اللحوظ خوف الرقيب

من عاذري منه فؤاد صبا ... للامع البرق وخفق الرياح

يطير إن هب نسيم الصبا ... تعيره الريح خفوق الجناح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015